دعني  أشرح لك  نشأت ومسببات جراح الطفل العميقة وتكوين المعتقدات المعيقه لديه وتأثيرها على حياته كبالغ.

 

فهم الجذور و المعتقدات:

كأطفال، نولد بريئين بالفطرة نولد بشعور فطري بالنقاء والقبول تجاه أنفسنا ومن حولنا بدون أي حكم على أنفسنا أو على الآخرين .ولكن قد تقودنا التأثيرات المجتمعية والتجارب الشخصية إلى أن نبدأ في انتقاد أنفسنا والآخرين. فعلى سبيل المثال، اذا أسرتك علَّمتكَ أن تكون هادئًا ولطيفًا وسخيًا، وأن أي شعور لا يتوافق مع هذه الصفات غير مرحب به. ، قد تبدأ في تكوين معتقدات محددة وإعتُبار بعض الصفات جيدة وبعضها سيء.

​

تأثير الأسرة وتكوين المعتقدات:

تعتمد كطفل بشكل كامل على الأسر للعناية والإهتمام بك وتوفير كل ما تحتاج للبقاء، وهذا الاعتماد يتطلب الحصول على حبهم وموافقتهم.  إذا كان هناك بعص الصفات في نظرك جيدة و ترغب في ممارستها ، بينما  يعتبرها والديكَ  من السلوكيات الخاطئة, فقد تضطر إلى اخفاء رغباتم وتقديم سلوك غير صادق لتجنب رفضهم.  لكن هذه الصفات المكبوتة التي لم تعبر عنها  إستجابة الى رغبة الأهل  لا تختفي، بل تتطور الى معتقدات في الظل.

 

نتائج قمع المشاعر: 

على سبيل المثال، إذا قالت لك أسرتك إن البكاء علامة على الضعف، قد تقرر رفض التعبير عن البكاء وتحكم على كل من يبكي بأنه ضعيف . ومع مرور الايام ، قد تستمر في إغلاق مشاعرك  وتتكيف مع توقعات الآخرين بدلاً من التعبير عن نفسك بصدق.هذا يمكن أن يؤدي إلى جروح عميقة ومعتقدات معيقة تؤثر على حياتك كبالغ.

 

القدرة في التعبير عن الذات: 

​

تحتوي بعض الصفات التي قد تُعتبر غير لائقة على هدايا وإمكانيات روحية خاصة بك. إذا اعتبرت أسرتك أن الصراحة غير لائقة، قد ترفض هذه الصفة في نفسك كبالغ، وتخاف من التعبير عنها رغم أنها قد تحمل حكمة كبيرة وتلهم الآخرين. فهداياك الروحية في معظن الأحيان تحمل بعض الألم والأحكام التي تحتاج إلى إعادة بناء وإعطائها الحب لتتألق مجدداً

​

التغلب على الكراهية والأحكام:

 اذا كنت تحمل الكراهية تجاه شخص ما وتصدر الأحكام ، فأنت ببساطه تتجنب مواجهة  اضطراباتك الداخلية  وترفض الإعتراف والتعبير  عن  أجزاء معينة من نفسك. من الضروري أن تدرك أن التمسك بهذه المشاعر أنت بذلك  تؤذي نفسك فقط. من المهم السعي لتشافي و التخلي عن هذه الكراهية وممارسة قبول الذات والتسامح لعيش حياة مُرضية.

 

الحب الحقيقي والتعبير عن الذات :

 

 إذا كان حبك ينبع من التعلق بشيء أو شخص، فقد يكون ذلك لأنك تدفن شيئًا داخل نفسك ولا تسمح له بالتعبير. لذلك ، من الضروري السعي لتشافي و التخلي عن اأحكامك على نفسك ، واحتضان الألم المحيط به ، والتعبير عن ذاتك  الحقيقية  لتعيش حياتك بصدق و وفره.

​

احتضان الجوانب المظلمة:

​

لتحرر نفسك من المعتقدات المعيقة عليك تقبل الأجزاء التي حكمت عليها بأنها سيئة لإرضاء الآخرين . مما دفعك  لبناء معتقدات لا تخدمك  وتختبئ في الجانب المظلم  من العقل الباطني،  هذه الأجزائ التي تحمل العواطف والرغبات المكبوتة لا تختفي و تبقى ملازمه لك كظلك, و لأنه جزء منك سيؤثر ويسيطر على أفكارك ومشاعرك وأفعالك بشكل غير مدرك، وسيستمر في تقديم فرص غير مريحة لك لدمجها. ونتيجة لذلك، سينعكس ذلك في كيفية تجربتك للحياة، وستسلك حياتك في أنماط تكرارية لا تخدمك، وستطلق عليها إسم القدر.

تجرأ على الخوض في جانبك المظلم واحتضن الجمال في ظلالك، لأنه يحمل المفتاح لفتح قوتك الحقيقية وإطلاق تألقك الفريد على العالم فبداخله يكمن مفتاح حريتك الحقيقية. ثق في نفسك ودع نورك الداخلي يلمع.

​

الشروع في رحلة اكتشاف  وحب  الذات :

​

دعني أكون مرشدتك في رحلة التشافي والتمكين لتحقيق الأهداف التالية :

​

 قبول وحب الذات : قبول جميع جوانبك  والعمل على التعافي من التجارب السابقة للوصول الى السلام والأمان  الداخلي. 

 

التعرف على المعتقدات المعيقه وبناء معتقدات جديده تسهل تحقيق أهدافك بسلاسة.

​

قبول الآخرين دون الحكم أو الانتقاد، مما يؤدي إلى الحب والقبول للنفس و الآخرين.

​

اكتشاف مواهبك  الروحية والعيش بتناغم مع رسالتك الروحية.

​

فهم وتحسين علاقتك بمشاعرك مما يمكنك من فهم رسائلها بوضوح وسهولة.

​

​